المدير المدير
العمر : 31 نقاط : 6224
| موضوع: ONE TWO THREE VIVA L'ALGERIE الثلاثاء 15 سبتمبر - 8:17 | |
| ONE TWO THREE VIVA L'ALGERIE
وان تو ثري فيفا لالجيري
في ليفربول يقولون ''لن تمشي وحدك أبدا'' you will never walk alone
في مرسيليا يقولون ''مباشرة إلى الهدف'' droit au but
في الجزائر يقولون ''وان, تو, ثري فيفا لالجيري'' one two three viva l'algerie
و هو الشعار الأول ليس للممنتخب الجزائري فحسب بل لكل من أراد أن يتغنى بالألوان الوطنية و يعبر عن إنتماءه لأرض المليون و نصف
المليون شهيد ...
هو شعار معبر, قوي و مؤثر تعدت شهرته حدود الوطن فبلغ ''أم الدنيا'' مصر و حفظه المصريون عن ظهر قلب بعد أن عاد بقوة خلال الفترة
الأخيرة تزامنا مع العودة القوية للمنتخب الوطني و تقدمه بخطوات ثابتة نحو المونديال, لكن الغريب في الأمر أن الشخص أو المبدع الذي أهدى
الجزائر أهم عبارة وطنية ترددت في الملاعب و الساحات و التظاهرات و غيرها بقي و سيبقى مجهولا..
رددت لأول مرة في ألعاب البحر المتوسط
لم يتميز الجزائريون في تشجيعهم للمنتخب الوطني كما تميزو في تشجيعهم للأندية غداة الإستقلال’ فإكتفوا بالتفاعل مع ما كان يشاهدونه سواء
بالتصفيق أو بالتصفير و إستمر الحال الحال إلى غاية 1975 و موعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط نهاية شهر أوت من تلك السنة في أول
دورة هامة تحتضنها بلادنا منذ نيلها الحرية, و أول مبارات أمام المنتخب الفرنسي التي جرت تحت أنضار 15 ألف متفرج تفاعلوا مع أهداف
دراوي و إيغيلي, قبل أن ينطلق الأنصار من جهة من المدرجات بالهتاف ''وان, تو, ثري فيفا لالجيري'' لأول مرة قبل أن تعم الملعب كله في
مشهد يذكره اللاعب الدولي السابق عمر بطروني جيدا قائلا: ''بدأت جهة من الملعب تهتف وان, تو, ثري فيفا لالجيري’ و كانت هذه أول مرة
أسمع هذه العبارة حيث لم يرددها أحد من قبل, لا نعرف صاحبها لكن أكيد أنها حمستنا كثيرا و كانت دافعا قويا لنا من أجل مواصلة المشوار قبل
التتويج باللقب.'' و كان هذا رأي كل من تحدثنا إليهم و الذين أجمعوا على أن منشأ العبارة الأشهر في الجزائر كان من مناصر مجهول أطلقها
في مدرجات ملعب 5 جويلية...
صمدت في وجه درياسة و ''جيبوها يا لولاد''
و كانت عبارة ''وان, تو, ثري فيفا لالجيري'' فأل خير على الكرة الجزائرية لأن ظهورها تزامن مع أول إنجاز كروي للجزائر المستقلة, لهذا
تبناها الجزائريون و رددوها بقوة في مختلف المنافسات الرياضية من منازلات حماني و ولد مخلوفي في الملاكمة إلى مباريات فريق كرة اليد
بقيادة لمجداني وصولا إلى الألعاب الإفريقية سنة 1978 و مرة أخرى كان تتويج تشكيلة المدرب مخلوفي على أهازيجها, كما كانت حاضرة
في مشوار المنتخب الوطني لكرة القدم في تصفيات مونديال مكسيكو و تمكنت من الصمود برغم المنافسة الشديدة من أغاني رابح درياسة
و كذا أغنية ''جيبوها يا لولاد'' لفرقة البحارة
من ''فيفا لالجيري'' إلى ''باب الواد الشهداء''
و مع مرور السنين وتزامنا مع التطورات و التحولات الكبيرة التي عرفها المجتمع الجزائري لاسيما في التسعينات, فقد تراجع ترديد هذه
العبارة في مباريات المنتخب الوطني لفائدة عبارات عكست الوضع آنذاك, فإحتجبت عبارة ''وان, تو, ثري فيفا لالجيري'' في كأس إفريقيا 90
لفائدة ''باب الواد الشهداء'' و مع تدهور الوضع الأمني و معه تدهور حال ''الخضر'' و غياب الحس الوطني في تلك الأيام العصيبة إختفت العبارة
تماما عن الملاعب الجزائرية و صار الأنصار يرفعون رايات أنديتهم و يرددون هتافاتها عند متابعة مباريات المنتخب و حتى الراية الوطنية
إحتجبت عن الظهور.
جيمي وحيد أنقذها و عادت بقوة مع عودة المنتخب
و كادت عبارة ''وان, تو, ثري فيفا لالجيري'' أن تختفي من قاموس المناصرين الجزائريين لولا المغني المغترب جيمي وحيد الذي تغنى بها
مجددا في نهاية التسعينات في إحدى أغانيه المعبرة منقذا إياها من النسيان, لتعود بالتدريج و تعود معها مشاعر الوطنية و الإنتماء كما كان
الشأن في نهائيات كأس أمم إفريقيا في تونس و تعود أقوى مع الطفرة الكبيرة التي عرفها منتخبنا في الفترة الأخيرة فرددتها مجموعة
''طورينو'' و تبعها آخرون في أغاني تمجد رفقاء عنتر يحيى, و الأكيد أن الجزائريين لن يجدوا شعارا أجمل من ''وان, تو, ثري فيفا لالجري''
و الفضل كل الفضل للمناصر المجهول الذي أبدع ذات يوم من شهر أوت 1975 في مدرجات ملعب 5 جويلية.
للنقاش:
1/-مارأيك في تعلق المناصر الجزائري لهذه العبارة؟؟
2/-إن كنت جزائري ما هو شعورك و أنت ترددها - و إن لم تكن ما هو إحساسك و أنت تسمعها؟؟
3/-كلمة حرة... | |
|